هو الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ خليفة بن حسين بن محمد بن عبدالله بن محمد بن قاسم النعيم . أحد أبرز علماء القرن الثاني عشر الميلادي تتلمذ على يد والده الشيخ خليفة بن حسين ( محرر الوثائق الشرعية ) كما تتلمذ على يد الشيخ عبدالله بن محمد العبد اللطيف (1)
و قد التقى به الشيخ محمد بن أحمد العمري الموصلي عندما زار الأحساء حيث كان الشيخ عبدالرحمن بن خليفة من بين المشايخ الذين أعجب بهم الشيخ العمري أشد الإعجاب حيث خصه بأبيات في قصيدته المشهورة التي امتدح فيها علماء الأحساء حيث قال (2) :
و الشيـخ مولانا الرفـيـع مراتبا من فـضـلـه قـد ساد كـل فضـاء
المرتـقي أوج الـعلـوم و من له جـاد الإلـه بــسـابــغ الـنـعـمـاء
الأوحـد البـحر الخضم و من به ذا العصر أصبح ذا سنا و سنـاء
هو عابدالرحمن نـجـل خليفـة ابــن الأجــل نـعـيـم الـمـسداء
حفظ المهيمن ذاته و رعاه في أحــوالــه طــرا بـعـيــن رضـــاء
الـلـه يــكــلأه و يـجـعـل ذاتـــه مـلـحــوظــة منه بـعيـن رضـــاء(3)
و لما للشيخ عبدالرحمن بن خليفة من مكانة علمية داخل المجتمع الأحسائي جعلت أصحاب الخير يضعون وقفية المدرسة الشرعية التي تأسست عام 1195هـ عليه و على أبنائه لكي يقوموا بنشر العلم بين الناس حيث استمرت هذه المدرسة في العطاء لمدة تقارب المائتين عام حتى جاء التعليم النظامي (4)
كما أن الشيخ كان منارة للعلم يستهدي بها كل من أراد الفتوى على مذهب الإمام الشافعي
و لقد توفي رحمه الله في أوائل القرن الثالث عشر الهجري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) فتاوى علماء الاحساء ج 2 في هامش ص 623
(2) تحفة المستفيد للشيخ محمد العبدالقادر ج 2 ص 588
(3) آخر بيتين لم يذكرهما العبدالقادر في كتابه تحفت المستفيد و تم أخذها من المخطوط
(4) للاستزادة عن المدرسة الشرعية انظر كتاب مظاهر ازدهار الحركة العلمية في الأحساء خلال ثلاثة قرون للأستاذ عبدالله بن عيسى الذرمان