العم عبدالله بن عبدالرحمن العبدالله النعيم رحمه الله

العم عبدالله : الأمير سلمان بن عبدالعزيز أنقذ حياتنا 

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا اللقاء له طعم ممتزج الأحداث أحسائيٌّ تارة و نجديٌّ تارةً أخرى مع شخصيةٍ لها ثقلها بين رجالات أسرتنا , شخصية لها تجربة حيّة في خدمة وزارة العدل و تطويرها في حقبة من الزمن.. إنه العم عبدالله بن عبدالرحمن العبدالله النعيم

حفظه الله ورعاه..

باكورة لقائنا المعتاد هو طلب عن نبذة موجزة من السيرة الذاتية , فلو حدثتنا عن شيءٍ منها؟

ولدت في عام 1352هـ متزوج بزوجتين ولديّ من الأولاد ستة أولاد عبدالرحمن و عبدالحميد و فهد و عبدالعزيز و وليد و محمد ولديَّ من البنات  سبع , ونشأت في بيت متواضع إذ كان والدي إمام مسجد ويقتات من أجرة الإمامة شيئًا ضئيلا من الأرز و التمر , ولقد توفي والدي عام 1367هـ   وعمري خمسة عشر عامًا وأنا أكبر أخواني وهم محمد وعمره لم يتجاوز الثالثة عشر , وعبدالعزيز وعمره لم يتجاوز العاشرة , وأحمد وعمره لم يتجاوز الرابعة تقريباً , وأصبحت العائل الوحيد لهم منذ وفاة والدي , وقد خلفت والدي في إمامة المسجد بعد وفاته رغبة من جماعة المسجد , وتم تعييني إمامًا له وناظرًا على أوقافه من قبل رئيس محكمة الإحساء اذ ذاك فضيلة الشيخ سليمان العمري ومازلت مباشراً لذلك إلى حين انتقال عملي الوظيفي إلى الرياض في 1377هـ .

في نشأتك من هي الشخصية التي كنتَ تراها قدوة لك ؟

كنت أرى في شخصية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مبارك الشخصية المثلى في احتواء العلم وسعة المعلومات ومثل يحتذى به في الدأب على التحصيل وقد كنتُ طالبًا عنده في اللغة العربية وفي علم الفرائض.

وهل طلبت العلم على أحد غير الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مبارك ؟ وماذا تعلمت ؟

نعم , تعلمت مبادئ الفقه الشرعي الشافعي على يد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف العمير ودرست عليه متن أبي شجاع وعمدة السالك.

و متى التحقت بالدراسة النظامية؟

بعد أن افتتح المعهد العلمي بالأحساء تاقت نفسي للتوجه نحو الدراسة النظامية  وكان هذا يتطلب موافقة من المرجع ومرجعي كانت رئاسة القضاء ومرجعنا المباشر كان هو أمير الأحساء وهو الأمير سعود آل جلوي فتقدمت إليه وأوضحت له رغبتي بطلب الالتحاق بالدراسة النظامية مع تعهدي بأداء عمل وظيفتي خارج الدوام  وعدم التقصير في واجبي الوظيفي وكان عملي ناسخ صكوك وفي إمكاني نسخها خارج الدوام وبموافقة من قبل كاتب العدل الشيخ أحمد الملحم ,فكتب الأمير بأنه لا مانع لدينا بالتحاقه بالمعهد العلمي ومواصلة العمل الوظيفي , فكنت أجمع بين الدراسة والعمل وذلك بفضل يعود لله ثم لتشجيع مدير المعهد الأستاذ الأديب عبدالله بن خميس رحمه الله , وكان قد أسند إليَّ سكرتارية نادي المعهد من حين افتتاحه إلى حين انتقلت من الأحساء إلى الرياض , وذلك لإكمال الدراسة الجامعية في كلية اللغة العربية , وتخرجت من الكلية عام 1382هـ .

كمتخصص في اللغة العربية ما أحب الكتب التي مازلت تقرؤها , وما هو بيت الشعر الذي تجد فيه حكمه؟

أقرأ كتاب الكامل للمبرد والعقد الفريد ونفح الطيب إلى غيرها من الكتب الأدبية..ومن الأبيات التي أجد فيها واقعية بيت للمتنبي:

ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى ~ عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ

وهنالك  أبيات تعجبني تُنسَبُ للإمام مالك:

إذا أراد الله أمرا بامرئ ~ وكان ذا عقل وسمع وبصر

أصم أذنيه وأعمى بصره ~ وسلّ منه عقله سل الشعر

حتى إذا أنفذ فيه حكمه ~ رد إليه عقله ليعتبر

فلا تقل فيما جرى ~ كيف جرى فكل شئ بقضاء وقدر

مَن الكتّاب الذين تقرأ لهم في الوقت الحاضر وتعجبك كتاباتهم وتستحسنُ فكْرهم؟

الكتاب المتميزون بأساليبهم وأفكارهم كثيرون , ولكني أحرص على قراءة كتب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله .

ماذا ساهَمَت الشهادة الجامعية في حياتك كونك من خريجي الجامعة وقليل من كان في عمرك في ذلك الوقت ينال هذه الشهادة؟

ساهمت في أشياء كثيرة ومن أهمها أني دفعت ابني عبدالرحمن وابني عبدالحميد للابتعاث للدراسة في الخارج وهم من أوائل المبتعثين من الأسرة  في وقتهم وكانت بعثتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية , وقد زرتهم هناك بناءً على طلبهم في ولاية سياتل و ولاية كلورادو ..

هل تذكر لنا بعض أسماء زملاء الدراسة؟ ومن هو الزميل الذي مازلت معه في تواصل ؟

من زملائي في المعهد العلمي بالأحساء الشيخ عبدالمحسن الخيال والأستاذ حواس الحواس والأستاذ صالح المزروع   والدكتور عبدالرحمن البنيان . ومن زملائي في كلية اللغة بالرياض الشيخ محمد بن عبدالله آل مبارك رحمه الله والدكتور عبدالرحمن الشبيلي وكان له الفضل في تزويدي بالمذكرات الدراسية لكوني منتسبًا في الكلية جزاه الله عني خيراً .

أما زميلي الذي أتواصل معه دائمًا فهو الدكتور راشد آل الشيخ مبارك صاحب الأحدية الثقافية المشهورة في الرياض

متى التحقت بالعمل الوظيفي , وما هي أول وجهة كانت لك ؟

التحقت بالوظيفة بعد الابتدائية في مالية الأحساء براتب ستون ريال عام 1367هـ , وانتقلت إلى العمل في كتابة عدل الأحساء و كانت تابعة لرئاسة القضاء في الحجاز .

ومتى التحقت بوزارة العدل ؟ وما هي المراتب الوظيفية التي توليتها بالوزارة ؟

كان ذلك في عام 1368هـ , ومراتب وظيفتي كانت كالآتي مسجل صكوك ثم ناسخ صكوك حتى ترقيت إلى وظيفة مساعد كاتب العدل في عام 1376هـ , وبعدها انتقلت إلى الرياض سكرتيراً لمدير عام رئاسة القضاء وبعد ان أصبحت رئاسة القضاء وزارةً للعدل عام 1392هـ , تنقلت في المراتب من مدير مركز الإتصالات إلى مدير عام تفتيش إلى مدير عام للوزارة إلى منصب وكيل وزارة مساعد بالمرتبة الرابعة عشر وما زلت إلى حين إكمالي السن النظامي للتقاعد في 1/7/1410هـ.

هل من مناصب عُرِضت عليك ورفضتها؟

نعم جاءني خطاب من الشيخ عبداللطيف بن إبراهم آل الشيخ مدير المعاهد العلمية بترشيحي مساعد لمدير المعهد العلمي بالأحساء وفي نفس الوقت كنت تلقيت طلباً من الشيخ عبدالله بن خميس بانتقالي إلى الرياض سكرتيراً برئاسة القضاء وبعد الإستخارة وتطلعي إلى اكمال الدراسة الجامعية أثرت الانتقال إلى الرياض لأكون قريباً من الكليات , واعتذرت من الشيخ عبداللطيف فعذرني رحمه الله.

أما المنصب الأكبر الذي رفضته هو رئاسة بلدية الأحساء بترشيح من بعض أعيان الأحساء وموافقة وكيل وزارة شؤون البلديات إلا أني لم أجد راحة نفسية في قبول هذا المنصب .

عندما كنتَ في الرياض من كان من أقاربك وزملائك يسكن هناك؟

كانت هناك مجموعة من الأقارب تعمل في مجال التجارة , فكان منهم الشيخ عبداللطيف بن محمد الخطيب النعيم و عبدالله الخليفة النعيم و عبدالله الحسين النعيم و سعود بن محمد الخطيب النعيم وأخيه أحمد السبع النعيم وأحمد الحسين النعيم وعبدالله بن حمد الحمد النعيم وكنا في حارة واحدة اسمها حارة الريس.

من هم أبرز الشخصيات الذين عملت معهم؟

كان أبرزهم سماحة المفتي رئيس القضاة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ و رئيس رئاسة القضاء وأصحاب المعالي وزراء العدل الشيخ محمد الحركان والشيخ إبراهيم آل شيخ  والشيخ محمد بن جبير ووكلاء الوزارة الشيخ بكر بوزيد والشيخ حمد الفريان وكل هؤلاء عملت معهم مباشرة واستفدت من علمهم وخبراتهم .

لننتقل من أجواء الحياة العملية إلى الحياة الاجتماعية التي عايشتها..

(العم عبدالله منذ زمن وإلى الآن يتنقل ما بين الأحساء والرياض , ما سبب عدم الاستقرار ؟)

الأحساء تجمعني بأقاربي وبناتي وهي مسقط رأسي والإنسان بطبيعته يحن إلى مسقط رأسه فتشدني إليها هذه العوامل والأواصر , والرياض مقرّ عملي ومجمع إخواني و زملائي  ففي كل البلدين ميزة..

هل تذكر لنا أصعب المواقف مرت عليك في حياتك؟

لا شك أنّ وفاة والدي وأنا في سن مبكر كانت من أصعب المواقف التي مرّت علي خصوصًا أني أكبر إخوتي.. وأيضًا من المواقف الصعبة التي لا تنسى حكاية حصلت في عام 1381هـ حيث كنا مسافرين من الرياض إلى الأحساء عن طريق البر ولم تكن الطرق معبدة ولم يكن هنالك قطار وكانت السيارات في الغالب (الوانيتات) واستلفنا أحد الوانيتات هذه , وكنا مجموعة فكان معنا عبداللطيف النجاف النعيم وعبداللطيف الطويل النعيم و محمد بن عبدالرحمن النعيم وأخي محمد وابني عبدالرحمن -وكان عمره في ذلك الوقت خمس سنوات- فلما وصلنا إلى الدهناء غرزت السيارة ولم نستطع الخروج ونفذ ما لدينا من الزاد ولم يبقى لدينا إلا قليل من  الماء في قربة صغيرة فأمسكها عبداللطيف النجاف وقال سأتولى أمر هذه القربة , فكان يسقي كل واحد منّا قدر الفنجال وجلسنا ما يقارب ثلاثة أيام فأشرفنا على الموت , ومن توفيق الله أن إبراهيم النعيم أخو عبداللطيف كان يعمل في السنترال فاتصل بالرياض يسأل عن أخيه فأفادوه بأنه سافر إلى الأحساء من يومين ، فاتصل بالشيخ عبدالله بن خميس وأخبره أن عبدالله و عبداللطيف ومعهم جماعة مسافرين بالسيارة من الرياض إلى الأحساء من يومين ولم يصلوا ويتوقع أنهم ربما متعطلين في الطريق , فكلم الشيخ بن خميس الأمير سلمان وشكا له بأن مجموعة من أسرة النعيم متعطلين في طريقهم من الرياض إلى الأحساء , فأمر سمو الأمير سلمان بتحريك سيارة مع الشيخ بن خميس برفقة رجل من قبيلة المره فوصلا إلينا وأسعفانا بعد أن كدنا نشرف على الهلاك  , ومنذ أربع سنوات اجتمع ابني عبدالرحمن بالأمير سلمان حفظه الله وقال له: أنقذت حياتنا يا سمو الأمير فسأله الأمير كيف؟ فحكى له القصة.

مالفرق بين رمضان في الزمن الماضي و الحاضر؟ وما هي الوجبة المفضلة للعم عبدالله عند الإفطار ؟

وجبتي المفضلة (الهريسة) لو خلت منها مائدة الإفطار اعتبرتها ناقصة لأنها وجبة أساسية , وبالنسبة لرمضان في الماضي كان الحال ضعيفًا والمعيشة متدنية لم تتوفر بها مثل هذه الأرزاق والنعم التي نعيشها الآن ولم يكن هنالك سهر في رمضان فكنّا نصلي العشاء  والتراويح ثم يذهب كل إلى بيته ليخلد إلى النوم بينما نجد في الوقت الحاضر فكثير من الناس من يدأب على السهر طوال الليل.

في تاريخ حياتك – أمدّ الله في عمرك في صحة وعافية – ما هي أهم مناسبة أسعدتك ؟

مناسبات السعادة كثيرة ولله الحمد ومن أهمها حصولي على الشهادة الجامعية بتفوق إلى جانب قيامي بالعمل الوظيفي على الوجه الأكمل و الحمدلله  , وكذلك حصول ابنتي الدكتورة عبير على شهادة الماجستير وثم شهادة الدكتوراه وحضوري مناقشتها في كل من الشهادتين بالجامعة وابتهاجي بثناء الدكاترة المناقشين لها على بحثها وطرحها وسداد إجاباتها .

بما أن ابنتك الدكتورة عبير أسعدتك في نيلها تلك الشهادات العليا , فبلا شك أن لمؤلفاتها أثر في قلبك؟

بالطبع نعم وهو أثر سعيد بلا شك فإلى جانب رسالتيها في الماجستير والدكتوراه , ألفت كتابين هما : (حجابك إلى أين ؟ ) و (الرد الجميل) , وقد حصلت حكاية مع كتاب الرد الجميل حيث كان عبدالله العلي النعيم (أمين أمانة الرياض سابقاَ) في إحدى لقاءاته بسمو الأمير سلمان منذ فترة قريبة – أي بعد توليه ولاية العهد – فقال له الأمير أهنئك على ابنتك عبير في كتابها الرد الجميل  , فقال عبدالله العلي النعيم ابنتي لم تؤلف كتاباً , ولعله غيرها بنفس مسمّاها , وبعد التوصل والتحقق من الأمر أخبر عبدالله العلي النعيم الأمير سلمان وبين له اللّبس في تماثل الأسماء  , وبعدها اتصل عبدالله العلي النعيم بابنتي الدكتورة عبير وحكى لها ما جرى بينه وبين الأمير وأخبرها : أن سمو الأمير سلمان قد قرأ كتابها وقد نال استحسانه وإعجابه ويوصيها بالاستمرار في التأليف.

ماهي رحلاتك الخارجية ؟ وما هي أجملهم في نظرك ؟

رحلاتي كثيرة بحكم عملي وتمثيلي الوزراة في الكثير من المؤتمرات الخارجية ومنها مؤتمر البحار في جنيف ومؤتمر مكافحة الجريمة بالقاهرة , والمغرب , وكذلك سفري إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة لأبنائي عبدالرحمن وعبدالحميد أثناء دراستهم هناك .

في مؤتمر جنيف

في مؤتمر القاهرة

في فرنسا

ما هو القرار الذي أسعدك سماعه ؟

عندما قررت أسرة النعيم انشاء مجلس يضم أبناءها في أفراحهم وأتراحهم وهو على حد علمي يعتبر أول مجلس أسري أنشئ في الأحساء. وقد حظي المجلس بزيارة سمو الأمير سلطان رحمه الله وقد كنت قد سعدت بإلقاء كلمة الأسرة بين يدي سموه , وكما زادت سعادتي في الوقت الحاضر عندما بادرت مجموعة من أبناء الأسرة بشراء أرض كبيرة لبناء مجلس أكبر من المجلس الحالي يستوعب الأسرة بعد أن زاد عددها.

ماذا تتمنى أن يكون في الأحساء ؟

أتمنى أن يكون في الأحساء مركز اجتماعياً كمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض وهو مركز ثقافي وأدبي ورياضي يقضي فيه المتقاعدون أوقاتهم فيما ينفعهم.

الطرف كثيرة في الحياة , فما هي الطرفة التي تحب أن تذكرها؟

أنا أهوى العود…طبعًا العود الخشب وهو الطيب , ولكني مع الأسف لا أميز في الشراء ما بين العود الجيد والعود الرديء وكثيراً ما خدعت في شرائه . ففي إحدى المرات ذهبت إلى صاحب محل لبيع العود في الرياض وساومته في أحد الأنواع وباعني ربع الكيلو بألفين ريال فقلت في نفسي لماذا لا أستعين بصديقي في نفس السوق ألا وهو محمد العبدالقادر (رحمه الله) والذي يملك خبرة ودراية في هذا النوع من التجارة ليقوم بالإنتقاء نيابة عني من نفس العود الذي اخترته فلما أردت تسليم الألفين الريال إلى صاحب المحل قال لي السعر تغير والمطلوب منك ثمانية آلاف , فقلت له أنت بعتني بألفين ريال , فقال صحيح أنا بعتك على انتقائك أنت وبعد أن عرفت أنك لا تميز العود , ولكن بانتقاء صاحبك فلا يصرفني إلا بثمانية آلاف .

أيضا هنالك طرفة ثانية مع العود حيث كنت في إحدى المرات بمنزل عبدالله الخليفة النعيم رحمه الله بحي العليا في الرياض وجاءنا رجل آسيوي ملتحي ومعه مجموعة من الحقائب مليئة بالعود وأرانا جميعها ماعدا حقيبة كبيرة لم يفتحها وقلنا له لماذا لا ترينا العود الذي بداخلها فقال انها ليست للبيع لأنها خاصة بالأمير مشعل ولكن ذهبت إليه فلم أجده , فقال له عبدالله الخليفة مادام أنك لم تجد الأمير مشعل فبعنا هذا العود وأحضر للأمير عوداً آخر , فقال أخشى أن الأمير يزعل من تصرفي , وحاول عبدالله في إقناعه وبالكاد وافق فباع علينا حقيبة العود بعشرين الف ريال و أخذت ربعها بخمسة آلاف , وكان لي صديق عزيز في الاحساء فقلت في نفسي فرصة أني أهديه من هذا العود الفاخر فأهديته اليه و احتفظت عندي بعينة منها ولما جربته بكسر جزء منها و إذا هي محشوّة بأسمنت , وعلمت بأننا وقعنا في الفخ فاتصلت بصديقي معتذراً وأخبرته بما حصل فقال صديقي أنت معذور بسبب من قام بغشكم ولا أشك في نيتك الطيبة بإهدائي هذا العود الفاخر كما هو في حسبانك.

هل زرت موقع الأسرة على الشبكة العنكبوتية؟

نعم , ولقد سرني ما رأيت ,وجهودكم مباركة أسأل الله لكم التوفيق

كلمة أخيرة ونصيحة تسديها لأبنائك أبناء الأسرة؟

أوصي أبناء الأسرة على الاهتمام بالدراسة والمثابرة على القراءة والتحصيل العلمي وانتقاء الصحبة الصالحة التي تساعد بعضها البعض فيما ينفعها دنيا وآخره.

نختم بالدعاء سائلين الله لك أن يعيد الله عليك رمضان أزمنة عديدة وأعوامًا مديدة وأنت في صحة وعافية وحسن عمل..

فريق العمل يتقدم بالشكر الجزيل للعم عبدالله على حسن الإستقبال وكرم الضيافة

مع تمنياتنا له بدوام الصحة وطول العمر

أعدّ هذه المقابلة وكتبها :

عبدالله بن أحمد الحسين النعيم 

عدسة: عبدالرحمن بن محمد الأخي النعيم

أجريت هذه المقابلة في تاريخ   15 / 9 / 1433هـ

Shopping Cart
Scroll to Top