لقاء مع العم سعود بن عبدالعزيز النجاف النعيم رحمه الله

لعم سعود بن عبدالعزيز النجاف النعيم ألقينا بين يديه أسئلة نقّبت لنا عن شخصيته الطيبة وكفاحه في التعليم ونجاحه في العمل.. تأملوا حروف هذا اللقاء وليكن لكم من دوحة أبا سامي نصيب..

نستهل لقاءنا بتعريف منكم عن شخصكم الكريم..

أنا سعود بن عبدالعزيز بن عبداللطيف بن حمد بن حسين النعيم. ولدتُ في عام 1355هـ في الهفوف بمحافظة الأحساء.

كيف كانت باكورة حياتك وبداية تعليمك أطال الله بقاءك بصحة وعافية ؟

ترعرتُ بين أحضان والدي و والدتي وعندما بلغت الخامسة من عمري في عام 1360هـ التحقت بأحد الكتاتيب التي تقوم بتعليم الأولاد للقرآن الكريم , وكان معلمنا آنذاك الأستاذ محمد المتن , فأتقنتُ قراءة القرآن الكريم تلاوةً خلال سنتين , فقام والدي بعمل حفل بهذه المناسبة تخلل هذا الحفل عمل مسيرة من بيت المعلم إلى بيتنا – وفي هذه المسيرة قرأ فيها الأستاذ ما يسمى بالتحميدة وكانت هذه عادة تُقام لكل طالب يختم القرآن الكريم – وبعد أن دخل المعلم والزملاء في بيتنا قدّم لهم والدي الشاي والقهوة وبعض المأكولات والمشروبات الخفيفة كما قدّم والدي هدية للمعلم بهذه المناسبة.. بعد ذلك في عام 1363 التحقت بمدرسة المعلم عبداللطيف العديل الذي يقوم بتعليم مبادئ القراءة والكتابة حتى عام 1366هـ.

نود أن نتعرف على مزيد من حياتكم التعليمية ؟!

في عام 1366هـ انتقلتُ مع والدي وعائلتي إلى مدينة الرياض لتجارة الملابس وبعدها بعام أي سنة 1367 التحتُ بمدرسة أهلية بالرياض تقوم بتعليم القراءة والكتابة وفي عام 1368 تم افتتاح أول مدرسة حكومية نظامية بالرياض فالتحقتُ بها , ولِما رأوه من حسن قراءتي وكتابتي أدرجوا اسمي ضمن طلاب الصف الثاني مباشرةً , وفي عام 1369هـ عدنا إلى الأحساء وانتظمت في الصف الثالث في المدرسة الأولى بالهفوف وكان مديرها آنذاك الأستاذ عبدالله بونهية وبقيت بها حتى أتممت المرحلة الابتدائية , وفي عام 1375هـ تم افتتاح المعهد العلمي بالأحساء واستكملت فيه دراستي وأتممتُ المرحلة المتوسطة وكان مدير المعهد في ذلك الحين الأستاذ عبدالله الخميس , وفي بداية عام 1378هـ انتقلت إلى المعهد العلمي بالرياض لاستكمال المرحلة الثانوية منتسباً حيث أني في هذه المرحلة عملتُ بوظيفة كاتب ضبط في المحكمة الكبرى بالرياض وذلك بدءاً من تاريخ 1/4/1378 هـ  وبعد اتمام المرحلة الثانوية واصلت الدراسة الجامعية بجامعة الإمام محمد بن سعود بكلية اللغة العربية شبه منتظم وأتممتُ المرحلة الجامعية وبموجبها نلتُ شهادة التخرج.

من تذكر من معلميك وزملائك في الدراسة؟

أذكر من معلمي في جميع المراحل جملةً : الأستاذ عبداللطيف بودي والشيخ أحمد الدوغان والشيخ عبداللطيف المبارك والأستاذ عبدالله الباز والأستاذ ضاحي الضويحي والشيخ عبدالله بن علي المبارك , والشيخ مناع القطان والشيخ عطية محمد سالم..

أما من أتذكرهم من زملائي هم : الدكتور عبدالرحمن البنيان والشيخ محمد بن عبدالله المبارك والشيخ إبراهيم المبارك والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الخطيب النعيم..

ماذا عملت بعد التخرج؟

بعد أن تخرجت لم أرغب في مزاولة التدريس فواصلت عملي في المحكمة الكبرى بالرياض حيث كنت كاتب ضبط لدى الشيخ عبدالرحمن الفارس والذي طلب موافقتي على ترشيحي لوظيفة ملازم قضائي ؛ ولعدم رغبتي الاستمرار في سلك القضاء ولما تجده نفسي من رغبة للرجوع إلى الأحساء والقرب من والدي و والدتي انتقلتُ إلى الأحساء بوظيفة محاسب بمديرية الزراعة وذلك بتاريخ 1/1/1380 هـ وزاولت عدة وظائف بتلك المديرية.

هل تذكر أول مقتنياتك التي قمت بشرائها؟

نعم.. كانت أول مقتنياتي ساعة رولكس والتي اشتريتها من أول مرتب لي بالمعهد العلمي عام 1375هـ بقيمة 230 ريال وهي موجودة حتى الآن.

ما هي أول دولة سافرت إليها ؟ وما هي الدولة التي سحرتك بجمالها؟

أول سفر خارجي كان إلى دولة مصر بعد تخرجي في عام 1383هـ وكانت مع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الشيخ النعيم والأستاذ أحمد بن إبراهيم البودعيج النعيم والأستاذ محمد بن عبدالرحمن الخطيب النعيم 

كما أني سافرة إلى الفلبين فهي دولة طبيعتها خلابة وكنت بصحبة الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الشيخ النعيم و الأستاذ أحمد بن الشيخ عبدالله العمر الملحم و الأستاذ نعيم بن الشيخ صالح الشيخ النعيم

ما هو كتابك المفضل في بداية شبابك؟

كتاب النظرات للكاتب والأديب الكبير مصطفى لطفي المنفلوطي.

ما أصعب موقف مرّ عليك في حياتك؟

أصعب موقف وأخوف موقف في الوقت نفسه كانت في أواخر طفولتي عندما كنت أعمل مع والدي في التجارة وكنت أتجول في السوق , وإذا برجل يضمني ويبكي ويقول هذا ابني المفقود والضائع من زمان , وهو يبكي وأنا أبكي معه لكن كان بكائي بسبب الخوف , ولم أستطع إبعاده عني حتى جاء ابن العم عبدالرحمن العبدالرحمن النعيم وخلصني منه , وذهبنا معه إلى محل والدي وقام والدي بالحديث معه حتى اقتنع بأني لست ابنه.

كلمة توجيهية أخير تقدمها لنا وللقرّاء..

عليكم بتقوى الله في كل أموركم والنظر إلى مرضاته في كل خطواتكم وما تنطق به أفواهكم وأسأل الله لكم التوفيق والسداد..

أعد المقابلة وكتبها : عبدالله بن أحمد الحسين النعيم

بعدسة : عبدالرحمن بن محمد الأخي النعيم

أجريت هذه المقابلة في يوم الجمعة الموافق 17 / 12 / 1433هـ

Shopping Cart
Scroll to Top