بنك الأوقاف – رؤية متجددة للعمل الخيري

عدنان بن عبدالله النعيم

الحمد لله رب العالمين الذي انعم على هذا البلد واهله بنعمة الايمان بالله والتمسك بتعاليم الدين الاسلامي العظيم، وجعل كثيرا من ابناء هذا الوطن يتوافدون أفواجا للسباق نحو الاعمال الخيرية، وهذا ليس بمستغرب فنحن نلمس ذلك ونشاهد بشكل مستمر التسابق نحو الاعمال الخيرية، ونرى هذه الاعمال تمتد الى كافة أرجاء الوطن وتساعد المحتاج أينما كان، وهذا من نعم الله سبحانه وتعالى ان انعم على المقتدرين منهم بفعل العمل الخيري دون تردد، ونحن الآن امام توجه جديد من افراد انعم الله عليهم بحب هذا العمل فقرروا ايقاف جزء من املاكهم للعمل الخيري، سواء وهم احياء او بعد ما يتوفاهم رب العالمين .

ونحن نلمس التوجه نحو ايقاف جزء من الثروات للأعمال الخيرية، فهذا الامر يستدعينا للتوقف قليلا لنتأمل هذا العمل الجليل، والعمل على تفادي كل السلبيات، وقد يكون اهمها هو الموافقات السامية التي صدرت بتنظيم الأوقاف، وهذا يجعلنا على عتبة مفهوم جديد لإدارة الأوقاف والعمل على تطويرها وسط تشريعات ونظم واضحة، وذلك بدلا عن المخاوف التي تصاحبالتوجه نحو الأوقاف بشكل دائم وهي إهمال الأوقاف مع مرور الزمنمما يعرضها الى عدم القيام بدورها ومساهمتها في خدمة المجتمع وهو الغرض الاساسي الذي من اجله يلجأ القادرون على هذا العمل.

بنك الأوقاف أصبح ضرورة ملحة لتلبية كافة الاحتياجات التي تستدعي مزيدا من الأوقاف وتحافظ عليها وتحقق الاهداف التي يتطلع لها الموقفون والمجتمع، وبالتالي هذا الامر يتطلب دراسة واعية وشروطا ومتطلبات واضحة، وان لا نغفل الامر الهام وهي العمل وفق مبادئ الحوكمة والعمل المؤسساتي، والتي من دونها سوف نحتاج الى ان نكرر خطوات كثيرة وبالتالي فان بنك الأوقاف قد لا يحقق الاهداف التي انشئ من اجلها، ونحن كمجتمع في امس الحاجة في هذا الوقت تحديدا لهذا النوع من المبادرات والأعمال ، وان مجتمعنا يستحق ان يتم بناؤه بسواعد جميع ابناء الوطن .

جريدة اليوم

Shopping Cart
Scroll to Top